ورد عن الإمام علي بن الحسين عليه السّلام أنّه قال: كان أبو طالب يضرب عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بسيفه إلى أن
قال: فقال أبو طالب: يا بن أخ إلى النّاس كافة أرسلت أم إلى قومك خاصّة؟ قال: لا
بل إلى النّاس أرسلت كافة الأبيض و الأسود و العربي و العجمي و الذي نفسي بيده
لأدعون إلى هذا الأمر الأبيض و الأسود و من على رؤوس الجبال و من في لجج البحار، و
لأدعون السنة فارس و الروم فحيرت قريش و استكبرت و قالت: أما تسمع إلى ابن أخيك و
ما يقول و اللّه لو سمعت بهذا فارس و الروم لاختطفتنا من أرضنا و لقلعت الكعبة
حجرا حجرا، فأنزل اللّه تبارك و تعالى: وَ
قالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا أَ وَ لَمْ
نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ إلى آخر الآية و أنزل في قولهم لقلعت الكعبة حجرا