«هاوية» من (هوى)، أي سقط، و الهاوية
اسم لجهنّم لأنّها محل سقوط المذنبين. و هي إشارة أيضا إلى عمق نار جهنم.
و إذا اعتبرنا (أم) بمعنى دماغ فتكون هاوية بمعنى ساقطة. و التّفسير الأوّل
أصح و أنسب.
«حامية» من (حمى)- على وزن نفي- و هو
شدّة الحرارة. و «حامية» هنا إشارة إلى قدرة نار جهنم على الإحراق.
و قوله سبحانه: وَ ما أَدْراكَ ما
هِيَهْ، نارٌ حامِيَةٌ تأكيد على شدّة عذاب نار
جهنم و على أنّها فوق تصور كلّ البشر.
بحث
سبب ثقل ميزان الأعمال:
الأعمال الصالحات هي دون شك متفاوتة في قيمتها و وزنها. من هنا فالنصوص
الإسلامية ركزت على بعض الأعمال أكثر من غيرها و اعتبرتها سببا لثقل ميزان الأعمال
يوم القيامة.
من ذلك
حديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال في تفسير لا إله إلّا اللّه: «يعني بوحدانيته، لا يقبل اللّه الأعمال إلّا
بها، و هي كلمة التقوى، يثقل اللّه بها الموازين يوم القيامة» [1].
و
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام قال حول الشهادتين: «خف ميزان ترفعان منه، و ثقل ميزان توضعان فيه» [2].