responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 345

بإيجاز الآية الكريمة تقول: الملائكة و الروح تتنزل في هذه الليلة بأمر ربّهم لتقدير كلّ أمر من الأمور.

سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ و الآية الأخيرة هذه تصف الليلة بأنّها مفعمة بالخير و السلامة و الرحمة حتى الصباح.

القرآن نزل فيها، و عبادتها تعادل عبادة ألف شهر، و فيها تنزل الخيرات و البركات، و بها يحظى العباد برحمة خاصّة، كما إنّ الملائكة و الروح تتنزل فيها ...

فهي إذن ليلة مفعمة بالسلامة من بدايتها حتى مطلع فجرها. و الرّوايات تذكر أنّ الشيطان يكبل بالسلاسل هذه الليلة فهي ليلة سالمة مقرونة بالسلامة.

و إطلاق كلمة «سلام» على هذه الليلة بمعنى «سلامة» (بدلا من سالمة) هو نوع من التأكيد كأن نقول فلان عدل، للتأكيد على أنّه عادل.

و قيل: إنّ إطلاق كلمة (سلام) على تلك الليلة يعني أنّ الملائكة تسلّم باستمرار على بعضها أو على المؤمنين، أو أنّها تأتي إلى النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و خليفته المعصوم، تسلّم عليه.

و من الممكن أيضا الجمع بين هذه التفاسير.

إنّها على أي حال ليلة ملؤها النور و الرحمة و الخير و البركة و السلامة و السعادة من كلّ الجهات.

و

سئل الإمام محمّد بن علي الباقر عليه السّلام عمّا إذا كان يعرف ليلة القدر، قال:

«كيف لا نعرف و الملائكة تطوف بنا فيها».

و جاء في قصّة إبراهيم عليه السّلام أنّ عددا من الملائكة جاءت إليه و بشرته بالولد و سلمت عليه (هود- 69) و في الرّواية أنّ إبراهيم أحسّ بلذة من سلام الملائكة لا تعدلها لذّة، إذن، فأية لذّة و بركة و لطف في سلام الملائكة على المؤمنين و هي تتنزل في ليلة القدر!! و حين القي إبراهيم عليه السّلام في نار نمرود، جاءت إليه الملائكة و سلمت عليه‌

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست