بعد الحديث في الآيات السابقة عن الطغاة الكافرين الصادين عن سبيل اللّه،
توجّه هذه الآيات أشدّ التهديد لهم و تقول:
كَلَّا لا يكون ما يتصور (لأنّه تصور أن يصدّ عن
عبادة اللّه بوضعه قدمه على رقبة النّبي).
كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ نعم، إذا لم ينته من إثمه و طغيانه سنجرّه بالقوّة من شعر
مقدمة رأسه (و هي الناصية)، و ثمّ وصف الناصية هذه بأنّها كاذبة خاطئة و هو وصف
لصاحبها ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ.
«لنسفعا»: من السفع، و ذكر له
المفسّرون معاني متعددة: الجرّ بالشدّة، الصفع على الوجه، تسويد الوجه (الأثافي الثلاثة
التي يوضع عليها القدر تسمى «سفع»