responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 329

أَ رَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَ تَوَلَّى‌ و لو كذّب هذا الطاغية بالحق و تولى و أعرض عنه فما ذا سيكون مصيره؟

أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى‌ و يثبت كلّ شي‌ء ليوم الجزاء و الحساب.

و التعبير بالقضية الشرطية في الآيتين إشارة إلى أن هذا الطاغي المغرور ينبغي أن يحتمل- على الأقل- أنّ النّبي على طريق الهداية و دعوته تتجه إلى التقوى ... و هذا الاحتمال وحده كاف لصده عن الطغيان.

من هنا فمفهوم الآيات ليس فيه ترديد في هداية النّبي و دعوته إلى التقوى، بل ينطوي على إشارة دقيقة إلى المعنى المذكور.

بعض المفسّرين أرجع الضمير في «كان» و «أمر» إلى الشخص الطاغي الناهي، مثل أبي جهل، و يكون المعنى عندئذ: أ رأيت إن قبل هذا هداية الإسلام، و أمر بالتقوى بدلا من نهيه عن الصلاة، فما أنفع ذلك له! لكن التّفسير الأوّل أنسب!

ملاحظة

عالم الوجود محضر اللّه:

حين يؤمن الإنسان بأنّه في كلّ حركاته و سكناته بين يدي اللّه، و أنّ عالم الوجود محضر اللّه سبحانه و تعالى، لا يخفى عليه شي‌ء من عمل الفرد بل من نواياه، فإنّ ذلك سيؤثر على منهج هذا الإنسان في الحياة تأثيرا بالغا، و يصدّه عن الانحراف، إذا كان إيمانه- طبعا- متوغلا في قلبه، و كان اعتقاده قطعي لا تردد فيه.

جاء في الحديث: «اعبد اللّه كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك».

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست