يعترف به علماء أوروبا أنفسهم فيما كتبوه في حقل تاريخ الحضارة الإسلامية و في
تراث الإسلام.
و ما أبشع و أفظع أن تكون أخلاق أمّة كتلك تمتلك بين ظهرانيها دينا كهذا
متخلفة في ميادين العلم و المعرفة و محتاجة إلى الآخرين بل و تابعة لهم!!
2- باسم اللّه في كلّ حال
بدأت دعوة النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم باسم اللّه و ذكره: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ.
و استمرت حياة الرّسول مقرونة في كلّ حال بذكر اللّه ... اقترن الذكر بأنفاسه
... بقيامه ... بجلوسه ... بنومه ... بمشيه ... بركوبه ... بترجله ... بتوقفه ...
كان كلّه باسم اللّه.
عند ما كان يستيقظ يقول: «الحمد للّه الذي أحيانا بعد ما أماتنا و إليه
النشور».
يقول ابن عباس: بتّ ليلة مع النّبي، و
عند ما استيقظ رفع رأسه إلى السماء، و تلا الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ
اللَّيْلِ وَ النَّهارِ ... ثمّ قال:
«اللّهم لك الحمد أنت نور السماوات و الأرض و من فيهنّ ... اللّهم لك أسلمت و بك
آمنت و عليك توكلت و إليك أنبت ...».
حين كان يخرج من البيت يقول: «بسم اللّه، توكلت على اللّه، اللّهم إنّي أعوذ
بك أن أضلّ، أو أضل، أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل، أو يجهل عليّ».
و حين يرد المسجد يقول: «أعوذ باللّه العظيم و بوجهه الكريم و سلطانه القديم
من الشيطان الرجيم».
و حين يرتدي لباسا جديدا يقول: «اللّهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره و
خير ما صنع له و أعوذ بك من شرّه و شرّ ما صنع له».