responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 310

و ذلك أدام الأنبياء» [1]،

و الزيت هو زيت الزيتون.

و

عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام قال: «نعم الطعام الزيت، يطيب النكهة، و يذهب بالبلغم، و يصفي اللون، و يشدّ العصب، و يذهب بالوصب (المرض و الألم و الضعف) و يطفئ الغضب». [2]

و مسك الختام‌

حديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في هذا المجال قال: «كلوا الزيت و ادهنوا به فإنّه من شجرة مباركة» [3].

ثمّ يأتي جواب القسم.

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ‌.

«تقويم» يعني تسوية الشي‌ء بصورة مناسبة، و نظام معتدل و كيفية لائقة، و سعة مفهوم الآية يشير إلى أنّ اللّه سبحانه خلق الإنسان بشكل متوازن لائق من كلّ الجهات، الجسمية و الروحية و العقلية، إذ جعل فيه ألوان الكفاءات، و أعدّه لتسلق سلّم السموّ، و هو- و إن كان جرما صغيرا- وضع فيه العالم الأكبر، و منحه من الكفاءات و الطاقات ما جعله لائقا لوسام: وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ‌ [4]، و هذا الإنسان هو الذي يقول فيه اللّه سبحانه بعد ذكر انتهاء خلقته: فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ‌ و هذا الإنسان بكل ما فيه من امتيازات، يهبط حين ينحرف عن مسيرة اللّه إلى «أسفل سافلين».

لذلك تقول الآية التالية:

ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ‌.

يقال إن قمم الجبال الشماء إلى جانبها دائما و ديان عميقة. و إزاء منحنيات‌


[1]- بحار الأنوار، ج 66، ص 180، حديث 6.

[2]- المصدر السابق، ص 183، حديث 22.

[3]- المصدر السابق، ج 182، حديث 16.

[4]- الإسراء، الآية 70.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست