و الاستعلاء، يدفع الإنسان نحو التكامل على سلّم العبودية، كما إنّ له أيضا
آثارا اجتماعية إيجابية، و آثارا نفسية تبعث على السكينة و الاستقرار.
الإنسان الذاكر لنعم ربّه لا يشتدّ عليه ضغط النواقص. إذا أصيب في عضو من
أعضاء بدنه يخفف عليه ألم الإصابة شكره على سلامة بقية الأعضاء، و إذا فقد شيئا لا
يجزع لأنّه شاكر على ما بقي عنده من امكانات.
هؤلاء الذاكرون لنعم اللّه لا يعتريهم يأس و قنوط في الشدائد و الهزات، و لا
يصيبهم قلق و اضطراب، قلوبهم هادئة و نفوسهم مطمئنة و قدرتهم على مواجهة المشاكل
كبيرة.
إلهي! نعمك أكثر من أن نحصيها و نتحدث بها، فلا تسلبها عنّا، بل زدها بكرمك.
ربّاه! نحن في هذه الدنيا مغمورون ببحر كرمك فلا تحرمنا من عطائك يوم القيامة.
يا ربّ العالمين! وفقنا لأن نكون في مساعدة المحرومين مسارعين، و لحقوق
الأيتام محافظين.