responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 266

أهل السنة أن المقصود من الأشقى قاتل علي بن أبي طالب عليه السّلام. (و هذه الرّوايات جمعها- كما ذكرنا- الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل).

بالاختصار، رأي الفخر الرازي في هذه الآية ضعيف غاية الضعف و ملي‌ء بالاشتباه، و لذلك رفضه الآلوسي في روح المعاني و قال: «... و استدل بذلك الإمام على أنّه (أبو بكر) أفضل الامّة و ذكر أنّ في الآيات ما يأبى قول الشيعة أنّها في علي و أطال الكلام في ذلك و أتى بما لا يخلو عن قيل و قال» [1].

2- فضيلة الإنفاق في سبيل اللّه‌

الإنفاق في سبيل اللّه، و مساعدة المحرومين عن إخلاص نيّة و بدون منّة ممّا أكّد عليه القرآن الكريم في مواضع عديدة و اعتبره من علامات الإيمان.

و الرّوايات تؤكّد كثيرا على هذا المفهوم، و تعدّ الإنفاق المنطلق من دافع رضا اللّه و البعيد عن كل رياء و منّ و أذى من أفضل الأعمال.

و في نهاية المطاف نورد بعض هذه الرّوايات:

1-

عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «من الإيمان حسن الخلق، و إطعام الطعام:

و إراقة الدّماء» [2].

(النحر في سبيل اللّه).

2-

عن الإمام محمّد بن علي الباقر عليه السّلام قال: «إنّ أحبّ الأعمال إلى اللّه إدخال السرور على المؤمن، شبعة مسلم أو قضاء دينه» [3]

3-

عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السّلام قال: «ما أرى شيئا يعدل زيارة المؤمن إلّا إطعامه، و حقّ على اللّه أن يطعم من أطعم مؤمنا من طعام الجنّة» [4].


[1]- لا ننسى أنّ نذكر أنّ الآلوسي رجل متعصّب نسبيا للمدرسة الأموية، لكنّه مع ذلك لم يوافق الفخر الرازي في رأيه.

[2]- بحار الأنوار، ج 74، ص 365، ح 38.

[3]- المصدر السابق، ح 35.

[4]- اصول الكافي، ج 2، باب إطعام المؤمن، ح 17.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست