كَلاَّ
إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَ ما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ (8)
كِتابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
التّفسير
و ما أدراك
ما سجّين؟!
بعد أن تحدثت
الآيات السابقة عن المطفّفين، و عن ارتباط الذنوب بعدم الإيمان الراسخ بالمعاد و
يوم القيامة، تشير الآيات أعلاه إلى ما ستؤول إليه عاقبة المسيئين و الفجار يوم
حلول اليوم المحتوم، فتقول: كَلَّا فليس الأمر
كما يظن هؤلاء عن المعاد و أنّه ليس هنا حساب و كتاب، بل إِنَّ
كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ.
وَ ما
أَدْراكَ ما سِجِّينٌ.
كِتابٌ
مَرْقُومٌ.
و توجد نظرتان
في تفسير الآية أعلاه:
الاولى:
المراد من «كتاب»: هو صحيفة الأعمال، التي لا تغادر صغيرة و لا كبيرة، من الأفعال
الإنسان إلّا و أحصتها.
و المراد ب
«سجّين»: هو الكتاب الجامع لكل صحائف أعمال الإنسان عموما.