و ثمّة من يكون متذبذبا في الأمانة (بين أن يؤدي أو يخون)، و هكذا إنسان غالبا
ما تصرعه و وساوس الشيطان و ترميه في جانب الخيانة .. أمّا أولئك الصادقون في
إيمانهم فهم الأمناء حقّا في الرعاية و الاهتمام لأداء الحقوق الواجبة و المستحبة
للآخرين، و لا تراهم يتهاونون بأدنى درجات التهاون، و مثلهم هو الذي يتمكن من صعود
سلم الرفعة و السمو على طريق الإيمان و التقوى.
و الخلاصة: من تجاوز اختبار المال بنجاح، فهو أهل للاعتماد، و من أهل التقوى و
الورع، و هو خير أخ و صديق، و غالبا ما تراه صالحا في كافة مجالات حياته و
المجتمع.