كبقية السور المكيّة، فسورة الفجر ذات آيات قصار و أسلوب واضح و مصحوب
بالإنذار و التحذير ..
و تقدّم لنا الآيات الاولى أقساما نادرة في نوعها لتهديد الجبارين بالعذاب
الإلهي.
و تنقل لنا بعض آياتها ما حلّ ببعض الأقوام السالفة ممن طغوا في الأرض و عاثوا
فسادا (قوم عاد، ثمود و فرعون)، و جعلهم عبرة لاولي الأبصار، و درسا قاسيا لكلّ من
يرى في نفسه القوّة و الاقتدار من دون اللّه.
ثمّ تشير باختصار إلى الامتحان الربّاني للإنسان، و تلومه على تقصيره في فعل
الخيرات ..
و في آخر ما تتحدث عنه السّورة هو «المعاد» و ما سينتظر المؤمنين ذوي النفوس
المطمئنة من ثواب جزيل، و أيضا ما سينتظر المجرمين و الكافرين من عقاب شديد.
فضيلة السّورة:
روي عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، أنّه قال: «من قرأها في ليال عشر غفر اللّه له، و من