responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 143

سئل عن أيّ الأعمال أفضل عند اللّه؟

قال: «ما من عمل بعد معرفة اللّه عزّ و جلّ و معرفة رسوله أفضل من بغض الدنيا، فإنّ لذلك لشعبا كثيرة، و للمعاصي شعب.

فأوّل ما عصى اللّه به «الكبر»، معصية إبليس حين أبى و استكبر و كان من الكافرين، ثمّ «الحرص» و هي معصية آدم و حواء حين قال اللّه عزّ و جلّ لهما: فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ‌ فأخذا ما لا حاجة بهما إليه، فدخل ذلك على ذريتهما إلى يوم القيامة، و ذلك إنّ أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه، ثمّ «الحسد» و هي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله، فتشعب من ذلك حبّ النساء، و حبّ الدنيا [1]، و حبّ الرئاسة، و حبّ الراحة، و حبّ الكلام، و حبّ العلو و الثروة، فصرن سبع خصال فاجتمعن كلّهن في حبّ الدنيا، فقال الأنبياء و العلماء بعد ذلك: حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة» [2].

اللّهم، اخرج حبّ الدنيا من قلوبنا ..

اللّهم، خذ بأيدينا إلى صراطك القويم، و أبلغنا مغرمنا ..

اللّهم، إنّك تعلم الجهر و ما يخفى، فاغفر لنا ما ظهر من ذنوبنا و ما خفى ..

آمين يا ربّ العالمين نهاية سورة الأعلى‌


[1]- يبدو أنّ «حبّ الدنيا» هنا، بمعنى (حبّ البقاء في الدنيا)، باعتباره كأحد الشعب السبعة، و يبدو أنّه يرادف (طور الأمد).

[2]- اصول الكافي، ج 2، ص 239، باب حبّ الدنيا و الحرص عليها، الحديث 8، و في هذا الباب توجد رواية اخرى بهذا الشأن.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست