قال: «مائة و اربعة كتب، أنزل اللّه منها على آدم عليه السّلام عشر صحف، و على
شيث خمسين صحيفة، و على أخنوخ و هو إدريس ثلاثين صحيفة، و هو أوّل من خط بالقلم، و
على إبراهيم عشر صحائف، و التوراة و الإنجيل و الزّبور و الفرقان» [1].
(أنزلت على موسى و عيسى و داود و
محمّد على نبيّنا و آله و عليهم السلام).
و «الصحف الاولى»: مقابل «الصحف الأخيرة» التي أنزلت على المسيح عليه السّلام
و على النّبي الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
بحث
شرح الحديث الشريف: «حبّ الدنيا رأس كلّ
خطيئة»
لما كان تفضيل الآخرة على الدنيا من الأمور الجليّة لدى المؤمنين، فكيف تصيب
الغفلة الإنسان المؤمن فيقع في فخ الخطايا و الذنوب؟! و يكمن الجواب في جملة
واحدة: عند غلبة الشهوات على وجود الإنسان و مصدر قوّة الشهوات هو: حبّ الدنيا.
يتضمّن حبّ الدنيا: حبّ المال، المقام، الشهوة الجنسية، حبّ التفوق، حبّ
الذات، و حبّ الانتقام ... إلخ .. و إذا ما غلب هذا الحبّ على وجود الإنسان فسيهتز
كيانه بإعصار شديد و لا تستطيع كلّ معارف و علوم و عقائد الإنسان من أن تقف أمام
جموحه، حتى يصل الإنسان لفقدان قدرة التشخيص، فيقدم بالنتيجة الدنيا على الآخرة.
ف
«حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة»
أمر محسوس و مجرّب في حياتنا و حياة الآخرين و هو دائم الوقوع أمام ناظرينا.