بعد أن تضمّنت الآيات السابقة استدلالا على المعاد، بطريق توجيه الإنسان إلى
بداية خلقه، تعود هذه الآيات إلى المعاد مرّة اخرى، لتشير إلى بعض الأدلة الاخرى عليه
فتقول: وَ السَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ .. وَ
الْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ .. إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ .. وَ ما هُوَ بِالْهَزْلِ.
«الرجع»: من (الرجوع)، بمعنى العود، و
يطلق على الأمطار اسم (الرجع) لأنّها تبدأ من مياه الأرض و البحار، ثمّ تعود إليها
تارة اخرى عن طريق الغيوم، أو لأنّ هطول المطر يكون في فواصل زمنية مختلفة.
و يسمّى الغدير رجعا .. إمّا للمطر الذي فيه، و إمّا لتراجع أمواجه، و تردده
في