responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 111

المكلفين لتسجيل أعمال الإنسان سيظهرون كلّ شي‌ء، كظهور ضوء النجم في الليل الداج.

عن معاذ بن جبل أنّه قال‌، سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: و ما هذه السرائر التي تبلى بها العباد في الآخرة؟

فقال: «سرائركم هي أعمالكم من الصلاة و الصيام و الزكاة و الوضوء و الغسل من الجنابة و كلّ مفروض، لأنّ الأعمال كلّها سرائر خفيّة، فإن شاء الرجل قال صليت و لم يصل، و إنّ شاء قال توضيت و لم يتوضأ، فذلك قوله تعالى يوم تبلى السرائر» [1].

و لكن أشدّ صعاب ذلك اليوم على الإنسان: فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَ لا ناصِرٍ.

فلا يملك تلك القوّة التي تخفي أعماله و نياته، و ليس له ذلك الظهير الذي يعينه عن الخلاص من عذاب اللّه سبحانه و تعالى.

و قد ورد هذا المعنى في آيات قرآنية اخرى، ففي ذلك اليوم: لا ناصر و لا معين، و لا يقبل فداء، و لا رجعة، و ليس من وسيلة للفرار من قبضة العدل حينها، إلّا وسيلة واحدة للنجاة و هي «الإيمان و العمل الصالح» فقط.


[1]- مجمع البيان، ج 10، ص 472. و مثله في تفسير الدر المنثور، ج 6، ص 336.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست