responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 2  صفحة : 93

فإنّ الأديان الإلهيّة لو لم تتعرّض للتحريف لكانت سببا للوحدة في كلّ مكان.

5- الدّليل على عصمة الأنبياء

يذكر (العلّامة الطباطبائي) في الميزان بعد أن يقسّم عصمة الأنبياء إلى ثلاثة أقسام:

1- العصمة من الخطأ عند نزول الوحي و استلامه، 2- العصمة من الخطأ في تبليغ الرسالة، 3- العصمة من الذنب و ما يؤدّي إلى هتك حرمة العبوديّة للّه. يقول: إنّ الآية مورد البحث دليل على عصمة الأنبياء من الخطأ في تلّقي الوحي و تبليغ الرّسالة، لأنّ الهدف من بعثتهم هو البشارة و الإنذار للنّاس و بيان العقيدة الحقّة في الإعتقاد و العمل، و بذلك يمكنهم هداية النّاس عن هذا الطريق، و من الواضح أنّ هذا الهدف لا يتحقّق بدون العصمة في تلقّي الوحي و تبليغ الرّسالة.

القسم الثالث من العصمة يمكن استفادته من هذه الآية أيضا، لأنّه لو صدر خطأ في تبليغ الرّسالة لكان بنفسه عاملا على الاختلاف، و لو حصل تضاد بين أعمال و أقوال الأنبياء الإلهيّين بارتكابهم الذنب فيكون أيضا عاملا و سببا للاختلاف، و بهذا فإنّ الآية أعلاه يمكن أن تكون إشارة إلى عصمة الأنبياء في جميع الأقسام الثلاثة المذكورة [1].


[1]- اقتباس من تفسير الميزان، ج 2، ص 134، في ذيل الآية (213) من سورة البقرة.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 2  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست