مع الالتفات إلى ما تقدّم في الآية السابقة التي تحدّثت عن تخويف الشيطان من
الفقر و وعد الرحمن بالمغفرة و الفضل الإلهى، ففي هذه الآية مورد البحث دار الحديث
عن الحكمة و المعرفة و العلم لأنّ الحكمة فقط هي التي يمكنّها التفريق و التمييز
بين هذين الدافعين الرحماني و الشيطاني و تدعوا الإنسان إلى ساحل المغفرة و الرحمة
الإلهيّة و ترك الوساوس الشيطانيّة و عدم الاعتناء بالتخويف من الفقر.
و بعبارة اخرى، أنّنا نلاحظ في بعض الأشخاص نوع من العلم و المعرفة بسبب
الطهارة القلبيّة و رياضة النفس حيث تترتّب عليها آثار و فوائد جمّة، منها أن يدرك
الشخص فوائد الإنفاق و دوره المهم و الحيوي في المجتمع و يميّز بينه و بين ما
تدعوه إليه وساوس الشيطان فتقول الآية: