responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 545

فرغوا من صلاتهم و جلسوا في أماكنهم، فكان يشقّ الرجوع و يقول: تفسّحوا، تفسّحوا حتى وصل إلى رجل من المسلمين فقال له: اجلس (مكانك هنا) فجلس خلفه مغضبا حتى انكشفت العتمة فقال ثابت لذلك الرجل: من أنت فقال: أنا فلان فقال له ثابت: ابن فلانة؟! و ذكر اسم أمّه بما يكره من لقبها .. و كانت تعرف به في زمان الجاهلية فاستحيى ذلك الرجل و طأطأ برأسه إلى الأرض، فنزلت الآية و نهت المسلمين عن مثل هذا العمل ...

و قيل إنّ جملة وَ لا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ نزلت في أم سلمة إحدى أزواج النّبي صلى اللَّه عليه و آله و سلّم لأنّها كانت تلبس لبوسا خاصا أو لأنّها كانت قصير فكانت النساء يسخرن منها، فنزلت الآية و نهت عن مثل هذه الأعمال!.

و قالوا إنّ جملة وَ لا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً نزلت في نفرين من الصحابة اغتابا صاحبهما «سلمان» لأنّهما كانا قد بعثاه نحو النّبي صلى اللَّه عليه و آله و سلّم ليأتيهما بطعام منه، فأرسل النّبي سلمان نحو «أسامة بن زيد» الذي كان مسئول بيت المال فقال أسامة ليس عندي شي‌ء الآن .. فاغتابا أسامة و قالا إنّه بخيل و قالا في شأن سلمان: لو كنّا أرسلناه إلى بئر سميحة لغاض ماؤها «و كانت بئرا غزيرة الماء» ثمّ انطلقا ليأتيا أسامة و ليتجسّسا عليه،

فقال لهما النّبي صلى اللَّه عليه و آله و سلّم‌ إنّي أرى آثار أكل اللحم على أفواهكما: فقالا يا رسول اللَّه لم نأكل اللحم هذا اليوم فقال رسول اللَّه: أجل تأكلون لحم سلمان و أسامة. فنزلت الآية و نهت المسلمين عن الاغتياب‌ [1].

التّفسير

الاستهزاء و سوء الظنّ و الغيبة و التجسّس و الألقاب السيئة حرام!

حيث أنّ القرآن المجيد اهتمّ ببناء المجتمع الإسلامي على أساس المعايير


[1]- راجع تفسير مجمع البيان، ج 9، ص 135، و القرطبي في تفسيره، إذ ذكر هذا الشأن مع شي‌ء من التفاوت.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 545
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست