responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 491

هذه الحالة في أفكار أهل مكّة و أنفسهم تأثيرا كبيرا و دليلا حيّا على قوة المسلمين و حكمتهم! و على كلّ حال فإنّ «عمرة القضاء» كانت عبارة كما كانت في الوقت ذاته عرضا «للعضلات المفتولة» و ينبغي القول أنّ «فتح مكّة» الذي تحقّق بعد سنة أخرى كان قد نثر بذره في هذه السنة و هيّأ الأرضية لاستسلام أهل مكّة للفاتحين (المسلمين).

و كان هذا الأمر مدعاة لقلق رؤساء قريش إلى درجة أنّهم بعثوا رجلا بعد مضي ثلاثة أيّام إلى النّبي يطلب منه أن يغادر بسرعة هو و أصحابه مكّة طبقا للمعاهدة ...

الطريف هنا أنّ النّبي تزوّج أرملة من نساء قريش و كانت من أقرباء بعض رؤسائهم المعروفين و ذلك ليشدّ أواصره بهم و يخفّف من غلوائهم و بغضائهم.

و حين سمع النّبي اقتراحهم بالمغادرة

قال: «ما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم فصنعنا لكم طعاما فحضر تموه».

قالوا: لا حاجة لنا في طعامك فاخرج عنّا.

و لو كان تمّ ذلك لكان له أثره في نفوذ أمر النّبي في قلوبهم غير أنّهم لم يقبلوا ذلك منه‌ [1].

***
______________________________

(1)- مجمع البيان للطبرسي، ج 9، ص 127- في ظلال القرآن، ج 7، ص 511، تاريخ الطبري، ج 2، ص 310 مع شي‌ء من التلخيص ..

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست