responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 485

و أساسا فإنّ انتقال السنن الخاطئة من جيل لآخر و من قوم لآخرين ما كان إلّا في ظل هذه الحميّة المشؤومة، و مقاومة الأمم للأنبياء و القادة غالبا ما تكون عن هذه السبيل أيضا ..

ينقل عن الإمام علي بن الحسين حين سئل عن «العصبية» أنّه قال عليه السّلام: «العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين و ليس من العصبية أن يحب الرجل قومه و لكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم» [1].

إنّ خير سبيل لمقاومة هذه السجية السيئة و النجاة من هذه المهلكة العظمى السعي و الجد لرفع المستوى الثقافي و الفكري و إيمان كلّ قوم و جماعة ..

و في الحقيقة إنّ القرآن عالج هذا المرض بالآية المتقدّمة- محل البحث- حيث يتحدّث عن المؤمنين ذوي السكينة و التقوى، فحيث توجد التقوى فلا توجد حميّة الجاهلية، و حيث توجد حميّة الجاهلية فلا تقوى و لا سكينة.

***
______________________________

(1)- تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 73، الحديث السبعون.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 485
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست