قلنا إنّ بعض الجهلاء اعترضوا بشدّة على صلح الحديبيّة و حتى أنّ بعض
تعبيراتهم لم تخل من عدم الاحترام بالنسبة إلى النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم
و كان مجموع هذه الأمور يستوجب أن يؤكّد القرآن مرّة أخرى على عظمة النّبي صلى
اللّه عليه و آله و سلّم و جلالة قدره!.
لذلك فإنّ الآية الأولى من الآيات أعلاه تخاطب النّبي فتقول: إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً.
و هذه ثلاثة أوصاف بارزة هي من أهم ما يتمتّع به النّبي من صفات و مقام. كونه