responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 437

و النموذج الآخر ما حدث في ساحة يوم الأحزاب حين زلزل المسلمون زلزالا شديدا و وقعوا تحت التأثير و المحنة الصعبة فهناك ذمّ اللّه المسيئين الظنّ به فقال: إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَ إِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا، هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَ زُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً [1].

و قد عبّرت الآية (154) من سورة آل عمران عن مثل هذه الظنون ب «ظنّ الجاهلية».

و على كلّ حال، فطنّ حسن الظن باللّه و رحمته و وعده و كرمه و لطفه و عنايته من علائم الإيمان المهمّة و من الأسباب المؤثّرة في النجاة و السعادة!.

حتى أنّه‌

ورد في بعض أحاديث الرّسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم قوله: «ليس من عبد يظنّ باللّه خيرا إلّا كان عند ظنّه به» [2].

كما

ورد عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام أنّه قال: «أحسن باللّه الظن فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول أنا عند ظنّ عبدي المؤمن بي إن خير فخير و إن شر فشر» [3].

و أخيرا

فقد ورد حديث آخر عن النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم يقول فيه: «إنّ حسن الظنّ باللّه عزّ و جلّ ثمن الجنّة» [4]!.

فأي قيمة أيسر من هذا ... و أيّ متاع أعظم قيمة منه!؟

***
______________________________

(1)- الأحزاب، الآيتان 10- 11.

(2)- بحار الأنوار، ج 70، ص 384.

(3)- بحار الأنوار ج 70، ص 385.

(4)- المصدر السابق.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست