responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 415

بن أبي طالب عليه السّلام» [1].

و ذكر العلّامة المجلسي في «بحار الأنوار» مواد أخرى منها: «ينبغي أن يكون الإسلام في مكّة غير خفي و أن لا يجبر أحد في اختيار مذهبه و أن لا ينال المسلمين أذى من المشركين» [2].

و هذا المضمون كان موجودا في التعبير السابق بصورة إجمالية.

و هنا أمر النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم أن تنحر الإبل التي جي‌ء بها مع المسلمين و أن يحلق المسلمون رؤوسهم و أن يتحلّلوا من إحرامهم! ..

لكن هذا الأمر كان على بعض المسلمين عسيرة للغاية و غير مستساغ أيضا ..

لأنّ التحلل من الإحرام في نظرهم دون أداء العمرة غير ممكن!! لكنّ النّبي تقدّم بنفسه و نحر «هديه» و تحلّل من إحرامه و أشعر المسلمين أنّ هذا «استثناء» في قانون الإحرام أمر به اللّه سبحانه نبيّه! و لمّا رأى المسلمون ذلك من نبيّهم أذعنوا للأمر الواقع و نفذوا أمر النّبي بدقة و عزموا على التوجّه نحو المدينة من هناك، غير أنّه كان بعضهم يحسّ كأنّ جبلا من الهم و الحزن يجثم على صدره لأنّ ظاهر القضية أنّ هذا السفر كان غير موفّق بل مجموعة من الهزائم! لكنّ مثل هذا و أضرابه لم يعلموا ما ينطوي وراء صلح الحديبية من انتصارات للمسلمين و لمستقبل الإسلام. و في ذلك الحين نزلت سورة الفتح و أعطت للنبي الكريم بشرى كبرى بالفتح المبين‌ [3].

***
______________________________

(1)- منقول بتصرّف يسير عن تأريخ الطبري، ج 2، ص 281.

(2)- بحار الأنوار، الجزء العشرون، ص 352.

(3)- راجع سيرة ابن هشام، ج 3، ص 321- 324، تفسير مجمع البيان و تفسير في ظلال القرآن و الكامل لابن الأثير، ج 2 و مصادر أخرى [مع شي‌ء من التلخيص طبعا].

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست