responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 217

في آيات القرآن و الرّوايات الإسلامية.

فقد ورد في الحديث المعروف عن النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم: «إن أخوف ما أخاف على أمتي الهوى و طول الأمل، أما الهوى فإنّه يصد عن الحق، و أمّا طول الأمل فينسي الآخرة» [1].

و

في حديث آخر عن أمير المؤمنين علي عليه السّلام‌ أنّه سئل: أي سلطان أغلب و أقوى؟ قال: «الهوى» [2].

و

جاء في حديث آخر عن الإمام زين العابدين عليه السّلام: «إن اللّه تعالى يقول:

و عزتي و عظمتي، و جلالي و بهائي، و علوي و ارتفاع مكاني، لا يؤثر عبد هواي على هواه إلّا جعلت همه في آخرته، و غناه في قلبه، و كففت عنه ضيعته، و ضمنت السماوات و الأرض رزقه، و أتته الدنيا و هي راغمة» [3].

و

ورد في حديث عن الإمام الصادق عليه السّلام: «احذروا أهواءكم كما تحذرون أعداءكم، فليس شي‌ء أعدى للرجال من اتباع أهوائهم و حصائد ألسنتهم» [4].

و أخيرا

ورد في حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السّلام أنّه قال: «إني لأرجو النجاة لهذه الأمة لمن عرف حقنا منهم إلّا لأحد ثلاثة: صاحب سلطان جائر، و صاحب هوى، و الفاسق المعلن» [5].

و في هذا الباب آيات و روايات كثيرة غنية المضمون.

و ننهي هذا الحديث بجملة عميقة المعنى ذكرها البعض كسبب نزول، و كشاهد على مرادنا، فيقول أحد المفسّرين: طاف أبو جهل بالبيت ذات ليلة و معه الوليد بن المغيرة، فتحدثا في شأن النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم، فقال أبو جهل: و اللّه إني لأعلم أنّه صادق.


[1]- بحار الأنوار، المجلد 70، صفحة 75، 76، 77.

[2]- المصدر السابق.

[3]- المصدر السابق.

[4]- أصول الكافي، المجلد 2 باب أتباع الهوى الحديث 1.

[5]- بحار الأنوار، المجلد 70، صفحة 76.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست