هذه السورة- و هي سادس الحواميم- من السورة المكية، و قد نزلت في وقت كانت
المواجهة بين المسلمين و مشركي مكّة قد اشتدت و سادت الأجواء الاجتماعية في مكّة،
و لذلك فإنّها أكّدت على المسائل المتعلقة بالتوحيد، و محاربة الشرك، و تهديد
الظالمين بمحكمة القيامة، و التنبيه إلى كتابة الأعمال و تسجيلها، و كذلك التنبيه
إلى عاقبة الأقوام المتمردين الماضين.
و يمكن تلخيص محتوى هذه السورة في سبعة فصول:
1- عظمة القرآن المجيد و أهميته.
2- بيان جانب من دلائل التوحيد أمام المشركين.
3- ذكر بعض ادعاءات الدهريين، و الردّ عليها بجواب قاطع.
4- إشارة وجيزة إلى عاقبة بعض الأقوام الماضين- كبني إسرائيل- كشاهد على مباحث
هذه السورة.
5- تهديد الضالين المصرين على عقائدهم المنحرفة و المتعصبين لها تهديدا شديدا.
6- الدعوة إلى العفو و الصفح، لكن مع الحزم و عدم الانحراف عن طريق الحق.
7- الإشارات البليغة المعبرة إلى مشاهد القيامة المهولة، و خاصة صحيفة