لما كان الكلام في الآيات السابقة عن العقوبات الأليمة لأهل النّار، فإنّ هذه
الآيات تذكر المواهب و النعم المعدة لأهل الجنّة، لتتضح أهمية كلّ منهما من خلال
المقارنة بينهما.
و قد لخصت هذه المواهب في سبعة أقسام:
الأولى: هي إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ[1] على هذا فلا
يصيبهم أي إزعاج أو
[1]- ممّا يستحق الانتباه أنّ (أمين)
قد ذكر وصفا للمقام، فكأن مقام أهل الجنّة أمين بنفسه و لا يخون أهل الجنّة مطلقا،
و مثل هذه التعبيرات تأتي عادة للتأكيد و المبالغة.