responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 149

الآيات [سورة الدخان (44): الآيات 34 الى 36]

إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الْأُولى‌ وَ ما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (36)

التّفسير

لا شي‌ء بعد الموت!

بعد أنّ جسدت الآيات السابقة مشهدا من حياة فرعون و الفراعنة، و عاقبة كفرهم و إنكارهم، تكرر الكلام عن المشركين مرّة أخرى، و أعادت هذه الآيات مسألة شكهم في مسألة المعاد- و التي مرّت في بداية السورة- بصورة أخرى، فقالت: إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى‌ و سوف لا نعود إلى الحياة إطلاقا [1] و ما يقوله محمّد عن المعاد و الحياة بعد الموت و الثواب و العقاب، و الجنّة و النّار لا حقيقة له، فلا حشر و لا نشر أبدا! و هنا سؤال يطرح نفسه، و هو: لماذا يؤكّد المشركون على الموتة الأولى فقط،


[1]- هنا اختلاف في مرجع ضمير (هي) فأرجعه بعض المفسّرين الى (الموتة)، و هو المستفاد من سياق الكلام، و بناء على هذا يكون المعنى: ما الموتة إلّا موتتنا الأولى (تفسير التبيان و مجمع البيان و الكشاف).

في حين اعتبر البعض الآخر مرجع الضمير هو العاقبة و النهاية، و على هذا يكون المعنى: ما عاقبة أمرنا إلّا الموتة الأولى (روح المعاني و الميزان) و ليس بينهما من تفاوت كثير من ناحية النتيجة.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست