responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 125

و معبودا؟! و تضيف في الصفة السابعة وَ رَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ‌ فإذا قلتم: إنّكم إنّما تعبدون الأصنام، لأنّ الأصنام، لأن آباءكم كانوا يعبدونها، فاعلموا أن ربّهم هو اللّه الواحد الأحد أيضا، و علاقتكم بآبائكم و ارتباطكم بهم يوجب عليكم أن لا تعبدوا إلّا اللّه، و أن لا تخضعوا إلّا له، و إذا كان سبيلهم غير هذا السبيل فقد كانوا على خطأ بلا ريب.

من الواضح أنّ مسألة الحياة و الموت من شؤون اللّه و تدبيره، و إذا كانت الآية قد ذكرتها بالخصوص، فلأن لها أهمية فائقة من جهة، و لأنّها إشارة ضمنية إلى مسألة المعاد من جهة أخرى، و ليست هذه هي المرة الأولى التي يؤكّد فيها القرآن على مسألة الحياة و الموت، بل بيّنها مرارا على أنّها من الأفعال المختصة باللّه تعالى، لأن مسألة الحياة و الموت أكثر المسائل تأثيرا في حياة البشر و مصائرهم، و هي في الوقت نفسه أعقد مسائل عالم الوجود، و أوضح دليل على قدرة اللّه تعالى.

***
ملاحظة

علاقة القرآن بليلة القدر:

ممّا يجدر الانتباه إليه أنه ورد في هذه الآيات تلميحا، و في آيات سورة القدر تصريحا، أن القرآن نزل في ليلة القدر، و كم هو عميق هذا الكلام؟! ففي تلك الليلة التي تقدر فيها مقدرات العباد و أرزاقهم، ينزل القرآن الكريم على قلب النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم الطاهر، ألا يدل هذا على أن هناك علاقة صميمية بين مقدراتكم و مصائركم و بين محتوى هذا الكتاب السماوي؟

ألا يعني هذا الكلام أن هناك علاقة لا تقبل الانفصال بين القرآن و بين حياتكم‌

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست