responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 111

إنّ هذا السلام يشبه ذلك السلام الذي ورد في الآية (63) من سورة الفرقان:

وَ إِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً سلام هو علامة اللامبالاة بهم ممتزجة بالعلوّ و العزة.

و مع ذلك فإنّه تعالى يهددهم و يحذرهم بجملة عميقة المعنى، لئلا يتصوروا أن اللّه تاركهم بعد هذا الفراق و الوداع، فيقول: فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ‌.

نعم، سوف يعلمون أي نار محرقة قد أوقدوها لأنفسهم بعنادهم، و أي عذاب أليم قد هيأوا أسبابه ليطالهم فيما بعد؟

و قد ذكر البعض سبب نزول الآية وَ لا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ ... و هو: أن «النضر بن الحارث» و نفرا من قريش قالوا: إنّ كان ما يقوله محمّد حقا، فلا حاجة لنا بشاعته، فإننا نحبّ الملائكة و هم أولياؤنا، و هم أحق بالشفاعة، فنزلت هذه الآية و نبهتهم على أن الملائكة لا تشفع يوم القيامة إلّا لمن يشهدون بالحق، أي للمؤمنين.

و هنا تنتهي سورة الزخرف.

اللّهم، قربنا منك و من أوليائك يوما بعد يوم، و زدنا حبا لك و لهم حتى تنالنا شفاعتهم.

اللّهم، احفظنا من كل شرك خفي و جلي.

إلهنا، قد وصفت يوم القيامة في كتابك بصفات مهولة و مفزعة و تجعل الناس سكارى و ما هم بسكارى ..

اللهم فعاملنا بفضلك في ذلك اليوم و لا تعاملنا بعدلك، يا أرحم الراحمين.

آمين ربّ العالمين.

نهاية سورة الزخرف

***

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست