responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 85

الآيتان [سورة الزمر (39): الآيات 36 الى 37]

أَ لَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَ يُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (36) وَ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَ لَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقامٍ (37)

سبب النّزول‌

الكثير من المفسّرين قالوا: إنّ مشركي قريش كانوا يخوفون رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من آلهتهم و يحذرونه من غضبها على أثر وصفه تلك الأوثان بأوصاف مزرية، و يوعدونه بأنّه إن لم يسكت عنها فستصيبه بالأذى، و للرد على كلامهم نزلت الآية المذكورة أعلاه‌ [1].

و البعض قال: عند ما عزم خالد على كسر العزى بأمر من النّبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قال المشركون: إياك يا خالد فبأسها شديد. فضرب خالد أنفها بالفأس و هشمها و قال:

كفرانك يا عزى لا سبحانك، سبحان من أهانك، إنّي رأيت اللّه قد أهانك‌ [2].

و لكن قصة خالد هذه التي كانت بعد فتح مكّة كما يبدو، لا يمكن أن تكون سببا لنزول الآية لأنّ كلّ سورة الزمر (مكية) و لهذا لعلها من قبيل التطابق.


[1]- تفسير الكشاف و مجمع البيان و أبو الفتوح الرازي و في ظلال مع اختلافات جزئية.

[2]- مجمع البيان ذيل آيات البحث (هذه الرواية وردت أيضا في الكشاف و القرطبي و بصورة مختصرة).

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست