responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 591

القرآن، قبل نزوله و قبل تشريع الإسلام.

أمّا كلمة الإيمان، فلو لا حظنا أن هذه الكلمة وردت بعد الكتاب، و بملاحظة الجمل الأخرى الواردة بعدها في الآية، يتضح أن المقصود بها هو الإيمان بمحتوى هذا الكتاب السماوي و ليس مطلق الإيمان، لذا لا يوجد أي تعارض مع ذكرناه، و لا يمكن أن تكون هذه الجملة وسيلة لذوي النفوس المريضة كي يستدلوا بها على نفي الإيمان بشكل مطلق عن الرّسول، و ينكرون الحقائق التاريخية في هذا المجال.

و قد ذكر بعض المفسّرين أجوبة اخرى لهذا السؤال منها:

أ- المقصود من الإيمان ليس الإعتقاد لوحده، بل مجموع الإعتقاد و الإقرار باللسان و الأعمال و هذا هو المقصود به في التعبير الإسلامي.

ب- المقصود من الإيمان هو الإعتقاد بالتوحيد و الرسالة، و نحن نعلم أن النّبي كان موحدا، إلّا أنّه لم يكن يؤمن برسالته بعد.

ج- المقصود من الإيمان هو أركان الإيمان التي لا يتوصل إليها الإنسان عن طريق العقل، و الطريق الوحيد لذلك هو الأدلة النقلية (مثل العديد من خصوصيات المعاد).

د- هناك محذوف في هذه الآية و في التقدير: ما كنت تدري كيف تدعو الخلق إلى الإيمان‌ [1].

و لكن حسب اعتقادنا فإن المعنى الأوّل أفضل المعاني و أكثرها تلاؤما مع محتوى الآية.

3- ملاحظة أدبية

هناك كلام كثير حول الضمير في جملة: لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً لمن يعود،


[1]- الآلوسي في روح المعاني، المجلد 25، ص 55، و قد ذكر احتمالات اخرى إلّا أنّنا لم نذكرها لعدم أهميتها.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 591
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست