responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 521

العالم، و كانت في حركة دائبة، و ليست مثل السفن العادية التي لها مرفأ تتجه إليه مقتدية بالنجوم.

لقد كان الهدف السفينة نفسها، و النجاة من الغرق، حتى غاظ الماء و استوت على الجودي.

إضافة إلى ذلك فإنّ بعض الرّوايات الواردة في كتب أهل السنة تنقل‌

عن الرّسول الأكرم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم أنّه قال: «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق و أهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف في الدين» [1].

3- تفسير «و من يقترف حسنة ...»

«اقترف» في جملة: وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً مأخوذة في الأصل من (قرف) على وزن (حرف) و تعني قطع القشرة الإضافية من الشجرة، أو من الجروح الحاصلة، حيث تكون أحيانا علامة على شفاء الجرح و تحسنه، هذه الكلمة استخدمت فيما بعد في الاكتساب سواء كان حسنا أو سيئا.

و لكن كما يقول الراغب- فإن هذا المصطلح استخدم في السيئات أكثر ممّا هو في الحسنات (بالرغم من أن الآية التي نبحثها استخدمته في الحسنات). لذلك فإن هناك مثل معروف يقول: الاعتراف يزيل الاقتراف.

و الطريف في الأمر أنّ بعض التفاسير تنقل عن ابن عباس و (السدّ) أن المقصود من (اقتراف الحسنة) في الآية الشريفة هو مودة آل محمّد [2].

و

جاء في حديث ذكرناه سابقا عن الإمام الحسن بن علي عليه السّلام: «اقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت».


[1]- نقل (الحاكم) هذا الحديث عن ابن عباس في المجلد الثّالث (المستدرك) ص 149، ثمّ يقول: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه.

[2]- مجمع البيان- نهاية الآيات التي نبحثها، و تفسير الصافي و القرطبي.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 521
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست