ذكر (السيوطي) في (الدر المنثور) في نهاية الآية التي نبحثها عن مجاهد عن ابن
عباس أنّه قال في تفسير آية: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا
الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى: أن تحفظوني
في أهل بيتي و تودوهم بي [1].
و من هنا يتّضح ضعف ما ينقل عن ابن عباس بطريق آخر من أن المقصود هو عدم إيذاء
النّبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بسبب قرابته مع القبائل العربية المختلفة.
4- ينقل (ابن جرير الطبري) في تفسيره بسنده عن (سعيد بن جبير) و بسند آخر عن
(عمر بن شعيب) أن المقصود من هذه الآية هم قربى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله
و سلّم [2].
5- و
ينقل العلّامة الطبرسي عن (شواهد التنزيل) للحاكم الحسكاني، الذي هو من
المفسّرين و المحدثين المعروفين لأهل السنة، عن (أبي أمامة الباهلي) أن رسول
الإسلام صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قال: «إن
اللّه خلق الأنبياء من أشجار شتى، و أنا و علي من شجرة واحدة، فأنا أصلها، و علي
فرعها، و فاطمة لقاحها، و الحسن و الحسين ثمارها، و أشياعنا أوراقها- حتى قال- لو
أن عبدا عبد اللّه بين الصفا و المروة ألف عام، ثمّ ألف عام، ثمّ ألف عام، حتى
يصير كالشن البالي، ثمّ لم يدرك محبتنا كبه اللّه على منخريه في النّار، ثمّ تلا: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا
الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى».
و الطريف في الأمر أن هذا الحديث اشتهر بدرجة بحيث أن الشاعر المعروف الكميت
أشار إلى ذلك في أشعاره، فقال: