responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 512

و من الضروري الإشارة إلى هذه الملاحظة، و هي أنّه ورد في آخر الآية:

وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ. و هل هناك حسنة أفضل من أن يكون الإنسان دائما تحت راية القادة الإلهيين، يحبّهم بقلبه، و يستمر على خطهم، يطلب منهم التوضيح للقضايا المبهمة في كلام الخالق، يعتبرهم القدوة و الأسوة و سيرتهم و عملهم هو المعيار.

الروايات الواردة في تفسير هذه الآية

الدليل الآخر على التّفسير أعلاه هو الروايات المتعددة الواردة في مصادر أهل السنة و الشيعة، و المنقولة عن الرّسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، حيث توضح أن المقصود من (القربى) هم أهل البيت و المقربون و خاصة الرّسول، و على سبيل المثال نذكر:

1-

ينقل (أحمد بن حنبل) في فضائل الصحابة بسنده عن سعيد بن جبير عن عامر: لما نزلت: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌ قالوا: يا رسول اللّه! و من قرابتك؟ من هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال: «علي و فاطمة و ابناهما عليهم السلام، و قالها ثلاثا» [1].

2-

ورد في (مستدرك الصحيحين) أن الإمام علي بن الحسين عليه السّلام قال: عند استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي عليه السّلام، وقف الحسن بن علي عليه السّلام يخطب في الناس، و كان ممّا قال: إنا من أهل البيت الذين افترض اللّه مودتهم على كلّ مسلم، فقال تبارك و تعالى لنبيّه: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت‌ [2].


[1]- إحقاق الحق، المجلد الثّالث، ص 2، كما ذكر القرطبي: أيضا هذه الرواية في نهاية الآية التي نبحثها المجلد الثامن، ص 5843.

[2]- مستدرك الصحيحين، المجلد الثَّالث، ص 172، و قد نقل محب الدين الطبري نفس هذا الحديث في الذخائر ص 137، كما ذكر ابن حجر ذلك أيضا في الصواعق المحرقة، ص 101.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 512
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست