responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 481

للتأكيد. و أمثال ذلك كثير في الكلمات الفصحى.

و لكن ثمّة تفسير أجمل، و هو أن يقال أحيانا: مثلك لا يهرب من ساحة الأحداث. أيّ أنّ الذي يملك الشجاعة و العقل و الذكاء مثلك، لا ينبغي عليه الهرب (و الخلاصة أن من يملك مثل صفاتك يجب أن يكون هكذا و هكذا).

و في الآية التي نبحثها سيكون المعنى هكذا: مثل الخالق الذي ذكرنا أوصافه- كالعلم الواسع و القدرة العظيمة اللامتناهية ليس له مثل».

ذهب أرباب اللغة و علماؤها إلى أنّ هناك بعض المصطلحات لها نفس معنى (مثل) إلّا أنّها ليست مثلها فى- المفهوم من زاوية عموميتها و شموليتها، مثلا:

«ند» على وزن «ضد» و تقال عند ما يكون القصد من التشبيه الإشارة إلى المشابهة في الجوهر و الماهية.

«شبه» و تقال عند ما يكون الكلام عن الكيفية فقط.

«مساوي» و تقال عند ما يكون الكلام عن الكمية فقط.

«شكل» و تقال عند ما يكون الكلام في التشبيه عن المقدار و المساحة.

إلّا أنّ «مثل» لها مفهوم أوسع و أكثر عمومية، بحيث تشمل جميع المفاهيم الآنفة الذكر.

لذا فإنّ اللّه عند ما يريد أن ينفي عن ذاته أي شبيه أو نظير يقول: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ [1].

3- بعض الملاحظات حول الرزق الإلهي:

أ: معيار بسط الرزق و تقديره:

يجب أن لا نتصوّر أبدا أن بسط الرزق يعني محبة اللّه لنا، أو أن تضييق المعيشة هي دليل غضبه، لأنّ اللّه قد يختبر الإنسان بواسطة البسط في رزقه،


[1]- لاحظ مفردات الراغب مادة «مثل».

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 481
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست