responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 451

و المطالعة حول تركيب العين و أسرارها أو المخ أو القلب، و يقرأ الكتب الكثيرة ممّا كتب حول الموضوع، إلّا أنّه أخيرا يعترف بأنّ هناك أسرارا كثيرة حول موضوعه لا تزال مجهولة.

و هنا يجب أن لا يغيب عن بالنا أنّ علوم علماء اليوم، ليست هي سوى نتيجة متراكمة لجهود و دراسات آلاف العلماء عبر تأريخ البشر.

إنّ العالم اليوم ينطق في كلّ جزء من أجزائه بوجود قدرة أزلية تمكن وراءه، فكل شي‌ء يدل على الصانع لمدبّر، و أي نبات ينبت على الأرض يهتف «وحده لا شريك له».

نستطيع هنا أن نترك الحديث عن القضايا العلمية المعقدة، و نتجه إلى ظواهر عادية ممّا ينتشر حولنا، لنتلمّس فيها أدلة واضحة على إثبات الصانع العظيم.

و لا بأس هنا من ذكر هذين المثالين:

المثال الأول: الجميع يعرف أنّ هناك تقوّس في أخمص قدم كلّ إنسان بحيث لا يبدو الأمر ملفتا للنظر مطلقا، و لكنّا نسمع في معاملات الفحص الطبي الخاص بأداء الخدمة العسكرية، أنّ الشاب الذي يفتقد مثل هذا التقوّس يعفى من الخدمة العسكرية أو يحال إلى الأعمال المكتبية الإدارية.

إنّ الإنسان الذي يفتقد مثل هذا التقوس يتعب بسرعة، و لا يملك الاستعداد الكافي لأداء الخدمة العسكرية التي تستدعي المشي الطويل.

و هكذا كلّ شي‌ء في هذا العالم و في وجود الإنسان مخلوق بدقّة و نظم، حتى التقوس البسيط في أخمص قدم الإنسان! المثال الثّاني: في داخل فم الإنسان و عينه منابع فوّارة منتظمة و دقيقة الإفراز، يخرج من فتحتها الصغيرة على مدى حياة الإنسان سائلان مختلفان تماما، لولاهما لما استطاع الإنسان أن يكون قادرا على الرؤية أو التحدّث أو مضغ الطعام و بلعه.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست