يعتمد القرآن الكريم في أسلوبه وضع صور متقابلة و متعارضة للحالات التي
يتناولها كي يوضحها بشكل جيد من خلال المقايسة و المقارنة فبعد أن تحدث عن
المنكرين المعاندين الذين يصدون عن آيات اللّه، و أبان جزاءهم و عقوبتهم، بدأ الآن
(في الصورة المقابلة) في الحديث عن المؤمنين الراسخين في إيمانهم، و أشار إلى سبعة
أنواع من الثواب الذي يشملهم جزاء و مثوبة لهم.
يقول تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ
ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا
تَحْزَنُوا.