بعد أن تحدثت الآيات السابقة عن قوم عاد، تبحث هاتان الآيتان في قضية قوم ثمود
و مصيرهم، حيث تقول: إنّ اللّه قد بعث الرسل و الأنبياء لهم مع الدلائل البينة،
إلّا أنّهم: وَ أَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ
فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى.
و هؤلاء مجموعة تسكن «وادي القرى» (منطقة بين الحجاز و الشام) و قد وهبهم
اللّه أراضي خصبة خضراء مغمورة، و بساتين ذات نعم كثيرة و كانوا يبذلون الكثير من
جهدهم في الزراعة. و لقد وهبهم اللّه العمر الطويل و الأجسام القوية، و كانوا مهرة
في البناء القوي المتماسك، حيث يقول القرآن عنهم في ذلك: وَ كانُوا