responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 316

هذه الدّنيا الى ما بعد الموت يستبطن أسرارا و عجائب بليغة تحكي عظمة الخالق و مدى قدرته في هذه الخليقة العجيبة المتنوعة و كل واحدة من هذه القضايا المعقدة و المتنوعة لا تعتبر مشكلة و عسيرة في متناول قدرة الخالق جلّ و علا، حيث تتحقق بمجرّد إرادته.

لذلك تقول الآية في نهايتها بيانا لهذه الحقيقة: فَإِذا قَضى‌ أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ‌.

إنّ كلمة «كن» و بعدها «فيكون» هي من باب عدم قدرة الألفاظ على استيعاب حقيقة الإرادة و القدرة الإلهية، و إلّا فليس ثمّة من حاجة إلى هذه الجملة، لأنّ إرادة اللّه هي نفسها حدوث الكائنات و وجودها [1] بدون فصل‌


[1]- راجع تفسير قوله تعالى: كُنْ فَيَكُونُ‌ في أثناء الحديث عن الآية (117) من سورة البقرة.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست