responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 180

شَدِيدِ الْعِقابِ‌.

ذِي الطَّوْلِ‌ [1].

لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ.

أجل إنّ من له هذه الصفات هو المستحق للعبادة و هو الذي يملك الجزاء في العقاب و الثواب.

ملاحظات‌

تنطوي الآيات الثلاث الآنفة الذكر على مجموعة من الملاحظات، نقف عليها من خلال النقاط الآتية:

أولا: في الآيات أعلاه (آية 2 و 3) بعد ذكر اللّه و قبل ذكر المعاد إِلَيْهِ الْمَصِيرُ اشتملت الآيتان على ذكر سبع صفات للذات الإلهية، بعضها من «صفات الذات» و البعض الآخر منها من «صفات الفعل» التي انطوت على إشارات للتوحيد و القدرة و الرحمة و الغضب، ثمّ ذكرت «عزيز» و «عليم» و جعلتهما بمثابة القاعدة التي نزل الكتاب الإلهي (القرآن) على أساسهما.

أمّا صفات «غافر الذنب» و «قابل التوب» و «شديد العقاب» و «ذي الطول» فهي بمثابة المقدمات اللازمة لتربية النفوس و تطويعها لعبادة الواحدة الأحد.

ثانيا: ابتدأت الصفات الآنفة الذكر بصفة «غافر الذنب» أوّلا و «ذي الطول» أخيرا، أي صاحب النعمة و الفضل كصفة أخيرة. و في موقع وسط جاءت صفة «شديد العقاب» و هكذا ذكرت الآية الغضب الإلهي بين رحمتين. ثمّ إنّنا نلاحظ أنّ‌


[1]- «طول» على وزن «قول» بمعنى النعمة و الفضل، و بمعنى القدرة و القوة و المكنة و ما يشبه ذلك. بعض المفسّرين يقول: إنّ «ذي الطول» هو الذي يبذل النعم الطويلة و الجزيلة للآخرين، و لذلك فإن معناها أخص من معنى «المنعم» كما يقول صاحب مجمع البيان.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست