responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 14

لأنّه أو صد بكلتا يديه أبواب الهداية أمامه، و لأنّ البارئ عزّ و جلّ يبعث فيض هدايته إلى من يراه لائقا و مستعدا لاستقبالها، و لا يبعثها إلى الذين تعمدوا قتل الاستعدادات الموجودة في قلوبهم و ذاتهم.

ملاحظة

الفرق بين التنزيل و الإنزال:

في الآية الأولى وردت عبارة تَنْزِيلُ الْكِتابِ‌، و في الثانية عبارة أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ‌، فما الفرق بين الإنزال و التنزيل؟ و ما المراد من تباين العبارتين في هاتين الآيتين؟

كتب اللغة تقول: إنّ كلمة (تنزيل) تعني نزول الشي‌ء على عدّة دفعات، في حين أن كلمة (إنزال) لها معنى عام يشمل النّزول التدريجي و النّزول دفعة واحدة [1].

قال بعضهم إنّ لكل منهما معنى خاصا بها و أن (تنزيل) تعني- فقط- النّزول على عدّة دفعات، و (إنزال) تعني- فقط- النّزول دفعة واحدة [2].

اختلاف العبارتين المذكورتين أعلاه إنّما يعود إلى أن القرآن المجيد نزل بصورتين:

الأولى: نزل دفعة واحدة على قلب النّبي محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في ليلة القدر في شهر


[1]- مفردات الراغب مادة (نزل) و الفرق بين الإنزال و التنزيل في وصف القرآن و الملائكة، أن التنزيل يختص بالموضع الذي يشير إليه إنزاله مفرقا و مرّة بعد اخرى و الإنزال عام.

[2]- هذا الاختلاف ورد في التّفسير الكبير للفخر الرازي نقلا عن آخرين.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست