الآيات [سورة الزمر (39): الآيات 60 الى 64]
وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَ يُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (63) قُلْ أَ فَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ (64)
التّفسير
اللّه خالق كلّ شيء و حافظه:
الآيات السابقة تتحدث عن المشركين الكذابين و المستكبرين الذين يندمون يوم القيامة على ما قدمت أيديهم و يتوسلون لإعادتهم إلى الدنيا، و لكن هيهات أن يستجاب لهم طلبهم، و آيات بحثنا هذه تواصل الحديث عن هذا الأمر، إذ تقول:
وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ.
ثم تضيف أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ.
لا شكّ أن عبارة كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ لها مفاهيم و معان واسعة و عميقة، لكن