الآيات السابقة أكّدت على التوبة و إصلاح الذات و إصلاح الأعمال السابقة، و
آيات بحثنا الحالي تواصل التطرق لذلك الموضوع، ففي البداية تقول: أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي
جَنْبِ اللَّهِ وَ إِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ[1].
«يا حسرتا»: هي في الأصل (يا حسرتي)،
(حسرة أضيفت إليها ياء
[1]- في بداية الآية عبارة تتعلق
بالآيات السابقة، و يكون التقدير (لئلا تقول نفس) أو (حذرا أن تقول نفس) و في
الحالة الثانية تكون مفعولا له لعبارة (أنيبوا و اسلموا و اتبعوا). (إن) في عبارة
(و إن كنت لمن الساخرين) مخففة من الثقيلة إذ أنّها كانت في الأصل، (إنّي كنت من
الساخرين).