responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 485

الاسلام وجدنا المنافقين كانوا سبباً لأكثر الضربات والانتكاسات، وقد تحمَّل الاسلام الكثير بسببهم، ولو جمعنا في كتابٍ مؤامرات المنافقين وما افتعلوه من مشاكل ومصائب للمسلمين أصبح كتاباً تربوياً جيداً. نشير هنا إلى بعض النماذج.

الف: قصة الإفك‌

يستفاد من مجموع الآيات 11- 16 من سورة النور أن امرأة بريئة ذات شأن وجاه اجتماعي تعرَّضت لتهمة تمسُّ بعرضها من قبل أحد المنافقين، وكان الغرض من هذه التهمة تشويه سمعة الرسول وتدنيس عرضه في المجتمع. حاول بعض المنافقين المتظاهرين بالاسلام والايمان لاستغلال الحادث والتصيّد بالماء العكر وكسب بعض النتائج لصالحهم، فنزلت الآيات المزبورة وأفشت مؤامرتهم‌ [1].

باء: إيجاد العقبات في الحديبية

قرر الرسول صلى الله عليه و آله بصحبة المسلمين في السنة السادسة من الهجرة أن يقصدوا مكة للإتيان بالعمرة [2]. ثمّ أطلع الرسول المسلمين أنَّه رأى‌ مناماً يدخل فيه بصحبة المسلمين المسجد الحرام ومكة، والجميع منهمك بالاتيان بمراسم العمرة.

تحرك المسلمون باتجاه مكة وبعد ما بلغو ذو الحليفة [3] أحرموا فيها، ثمّ تحرّكوا مصطحبين معهم نوقاً لأجل تضحيتها [4]. وبما أن الرسول لم يقصد من رحلته هذه غير العبادة العظمى‌


[1] هناك مباحث مختلفة وردت لتحديد شخصية المرأة المزبورة والمنافق الذي اتّهمها، للمزيد راجع الأمثل 11: 32- 35.

[2] يمكن الاتيان بالعمرة في جميع أشهر السنة، عكس ما عليه الحج، حيث لا يمكن الإتيان به إلَّافي شهر ذي الحجة، للمزيد راجع مناسك الحج، لسماحة آية اللَّه العظمى مكارم الشيرازي، المسألة 353 فما بعدها.

[3] يطلق ذو الحليفة على مكانين في الحجاز:

الف: قرية تقرب من المدينة، ويقع فيها مسجد الشجرة، وهو ميقات من قصد الحج عن طريق المدينة المنورة.

باء: مكان بين حاذة وذات عرق، من أراضي تهامة.

والمراد منها هنا المكان الاول، راجع مجمع البحرين 5: 40.

[4] التضحية من الأعمال الواجبة في الحج، وأفضلها بعير ثمّ بقرة ثمّ خروف، للمزيد راجع مناسك‌الحج، لسماحة آية اللَّه‌العظمى‌ مكارم الشيرازي، المسألة 287 فما بعدها.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 485
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست