«مَن ازداد علماً ولم يزدد هدىً لم
يزدد من اللَّه إلَّابُعداً» [1].
ممَّا يبعث إلى التأمُّل في هذه الرواية هو أن الرسول صلى الله عليه و آله لم
يقل من لم يزدد هدى بعلمه لم يقترب إلى اللَّه بل قال: يزداد من اللَّه بُعداً؛
وذلك لأن عذر الانسان مقبول عند اللَّه ما دام جاهلًا، لكنه عندما يزداد علماً فلا
يقبل اللَّه له عذراً، ولهذا يتراجع ويتخلَّف أكثر من ذي قبل.
النتيجة: ينبغي السعي لكسب العلم وينبغي تحمّل جميع المتاعب التي تواجهنا في
هذا الطريق، كما ينبغي العمل بالعلم وجعل هذا العلم وسيلة لهداية أنفسنا وهداية
الآخرين، لكي لا تصدق علينا الرواية والآية السالفتان.