responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 469

المثل الثاني والخمسون: جاذبية القرآن المتميّزة

يقول اللَّه تعالى في الآية 21 من سورة الحشر:

«لَوْ أنْزَلنَا هَذَا القُرآنَ عَلَى‌ جَبَلٍ لَرَأيْتَهُ خَاشِعاً مُتصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وتِلْكَ الأمْثالُ نَضْرِبُهَا للنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرونَ».

تصوير البحث‌

هذا المثل يتعلَّق بالجاذبية الخارقة للطبيعة التي يتمتّع بها القرآن، وقد شبَّه اللَّه تعالى قدرة النفوذ المعنوي لكلامه في الانسان بخضوع وخشوع الجبال أمام القرآن، بحيث لو نزِّل هذا القرآن على الجبال لخشعت وخضعت له؛ خوفاً من اللَّه ورهبة منه. ثمّ يعتبر التعقّل والتفكر في آيات اللَّه هو الهدف من أمثال القرآن.

جاذبية القرآن العجيبة

سيرة الرسول صلى الله عليه و آله تكشف عن أن المشركين كانوا يخافون من جاذبية القرآن القوية. وقد بيَّن القرآن خوفهم هذا في الآية 26 من سورة فصّلت كالتالي:

«وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذا القُرآنَ والغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ».

نعم، كانت جاذبية القرآن كبيرة جداً وكان خوفهم بدرجة حيث كانوا يوجدون ضوضاءً عند تلاوته من قبل الرسول صلى الله عليه و آله، لكي لا تصل كلماته إلى أسماع الناس، وغاية ما كانوا

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست