responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 405

إذا كنتم تعدّون البنت موجوداً غير ذات قيمة فلماذا تجعلون للَّه‌بنات. بالطبع، هذا لا يعني إقرار اللَّه تعالى بما يعتقدون به تجاه البنات، بل الآية تريد تنبيه المشركين على عدم انسجام عقائدهم، وهو بحدِّ ذاته دليل على بطلانها؛ لأنَّ العقائد الحقة منسجمة دائماً.

بحث تكميلي‌

الرق من وجهة نظر الاسلام‌

الرق ممَّا يرفضه وجدان البشرية جميعها، ولهذا انتفضت ضده البشرية قبل قرن، لتعلن اغلاق اضبارة الرق، وما بات لأحدٍ بعدها الحق في امتلاك انسان آخر أو اعتباره عبداً له، رغم أن بعضاً من مدافعي مايصطلح عليه بحقوق البشر يمارسون هذه التجارة ويشترون أطفالًا من الدول الفقيرة بأسعار زهيدة ليبيعونهم في الدول الغربية بأسعار باهضة.

سؤال: ما رأي الاسلام في الرق؟ وباعتبار أن الاسلام بشَّر بالحرية، فهل خطى‌ في هذا المجال؟ وهل سلك منهجاً خاصاً لتحرير العبيد؟

الجواب: لاتّضاح الجواب على هذا السؤال ينبغي توضيح ثلاثة مطالب:

الاول: لم يبدع الاسلام ظاهرة العبودية، بل هي كانت موجودة قبل الاسلام بآلاف السنين.

الثاني: رسم الاسلام خطَّة لتحرير العبيد ونفّذها خلال مراحل.

المرحلة الاولى‌: ترغيب الناس لتحرير العبيد من خلال أقوال المعصومين عليهم السلام وكذا أفعالهم، فعلى‌ سبيل المثال وردت الرواية التالية عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

«شرُّ الناس من باع الناس» [1]. طبقاً لهذا الحديث فإن التعامل على الانسان أسوء تعامل، ومعاملته أسوء معاملة، وهناك روايات اخرى‌ نعرض عن ذكرها.

رغَّب المعصومون عليهم السلام الناس عملياً في تحرير العبيد، ومن مفاخر الامام عليّ عليه السلام أنَّه حرَّر


[1] مستدرك الوسائل ج 13، أبواب ما يكتسب به، الباب 19، الحديث 1.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست