responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 400

خالق الخير، واللَّه مبدأ الخير، والشيطان مبدأ الشر.

واجهت الأديان التوحيدية وبخاصة الاسلام هذه العقيدة، ومن وجهة نظر المسلم لا شرَّ في العالم، وكل ما يوجد هو خير، لكن الأشقياء يسيؤون استخدام الأشياء، فالمال والثروة والمقام والشهوة كلها خير، لكن المسيئين يستخدمونها بنحو غير مشروع، وبذلك يتبلور الشر، وسوء استخدام شي‌ء لا يدل على كونه شراً.

تجري هذه القاعدة في حق باقي الأحياء كذلك، فسموم الحيوانات ليست شراً؛ لأنها وسائل للدفاع عن نفسها، كما أنَّ كثيراً من الأدوية تُعدُّ بهذه السموم، لهذا نرى‌ اهتمام بعض شركات صناعة الأدوية بقضية تربية الحيوانات السامة من قبيل الأفاعي.

إذن، لا شرَّ في الكون لكي نحتاج للقول بوجود مبدأين للكون، وكل ما يوجد يُعدُّ خيراً ولا مبدأ للعالم اكثر من واحد، فهو مبدأ كل شي‌ء وكل أمر وهو ذات اللَّه، وهذا ما يطلق عليه توحيد الذات.

2- توحيد الصفات‌

المراد من توحيد الصفات هو كون كلٍّ من الصفات عين الاخرى، عكس صفات الانسان، فكلٌّ منها غير الاخرى‌. يدا الانسان من مظاهر قدرته، ودماغه وسيلته للتعقل والإدراك، أمَّا اللَّه تعالى فذاته كلها قدرة وذاته كلها علم، وذات قدرته عين ذات علمه، وذات علمه عين ذات قدرته.

وهناك تفسير آخر لتوحيد الصفات، وهو أنَّه لا يمتلك أحد الصفات الإلهية، وهو وحيد في صفاته ومنفرد بها، علمه وقدرته ورحمته وحكمته موجودة فيه بنحو استقلالي، ولم يأخذها من آخر، عكس ما عليه الانسان فقد اكتسب قدرته وعلمه من اللَّه ولم تكن فيه على نحو الاستقلال، واللَّه هو الذي منحه هذه الصفات.

3- التوحيد في الأفعال‌

هذا التوحيد يعني رجوع جميع الأفعال والحركات والنشاطات إليه، وكل ما يملكه‌

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست