responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 358

المصباح، كما أن الانارة ضعيفة دون هذه الزجاجة.

3- الوعاء الذي عبّر عنه القرآن بالمشكاة.

السراج المزبور يعمل جيداً في الظروف الاعتيادية لكنه ينطفأ عند هبوب الريح، كما أن الزجاجة تنكسر إذا صدمها شي‌ءٌ، ولهذا كان يستدعي وجود مكانٍ معدٍّ له، وعلى هذا الأساس تُصنع أوعية خاصة تُقسَّم إلى قسمين:

الف: الأوعية المحمولة، وهي مستطيلة يحيطها الزجاج من كل الأطراف، فيها نافذة يدخل من خلالها السراج، ويمكن حملها ونقلها من مكان إلى آخر.

باء: الأوعية الثابتة التي لا يمكن نقلها من مكان إلى آخر، وغالباً ما توضع حيث يوجد رفّ أو شباك يطل على ساحة البيت ليضي‌ء المصباح للبيت ولساحته، ويجعل فوقه منفذ لتبادل الاوكسجين ونافذة لإدخال السراج في الوعاء. وأحياناً تجعل الزجاجة في الجانب المطل على الساحة ويترك الجانب المطل على البيت دون زجاجة.

فائدة هذا الوعاء هو المنع من انطفاء الشعلة أو تحطم زجاجة السراج.

4- الوقود، الأمر الآخر الذي يستدعيه السراج هو الوقود الذي تجتذبه الفتيلة ويشتعل بعد إيقاد النار في الفتيلة [1].

5- مصدر الطاقة والوقود، إذا كان وقود السراج زيت الزيتون فلابدَّ وأن يكون مصدر لهذا الزيت، وهو شجرة الزيتون.

والنتيجة: كون شجرة الزيتون والوعاء والزجاجة والفتيلة تشكّل مجموعها عوامل خمسة لتوليد النور والإضاءة، وهي امور أشارت لها الآية الكريمة.

الشرح والتفسير

«مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ في زُجاجة الزُّجَاجَة كَأنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ».


[1] كانت تستخدم أنواع مختلفة من الزيوت إلَّاأن زيت الزيتون كان أفضلها؛ باعتبار عدم تصاعد دخان منه، وباعتبار رائحته المناسبة، مضافاً إلى دوامه وعدم احتراقه بسرعة.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست